هاي أنا أحلى صوت بنوته تبو تعرفوا عمري؟؟؟
صغنطوطه لسا وأنا اعرف صغار مثلي في المنتدى أعمارهم 14 و15 و16 طيب ايش رأيكم بهاذي القصة؟...طبعاً أتمنى انو الكل يدخل ويعلق؛ أنا بس امزححححح...
كان يا مكان في قديم الزمان وفي سالف العصر والأوان................
(عندما اقترب فصل الشتاء وحان وقت الرحيل.
انطلقت أسراب طيور البجع البيضاء مهاجرة إلى مكان آخر تتلمس فيه الدفء والأمان.
وكان من بين أحد أسراب الطيور البيضاء بجعه سوداء لافته للنظر بشكلها الغريب، وكانت تطير مبتعدة عن رفيقاتها تحرس صغار البجع في مؤخرة السرب. وصل الجميع إلـى بحيرة صغيرة أحاطت بها الأعشاب من كل جانب ونبتت بالقرب منها الأشجار العالية التي جعلت من أغصانها أعشاشاً للطيور فاستقر البجع هناك.
اختارت تلك البجعة السوداء مكاناً منزوياً على حافة البحيرة تنشد الراحة بعيداً عن أعين الفضوليين.
أخذت تتأمل صغار البجع وهي تتلاعب بأجنحتها في الماء فتراقص الموجات وتعكر صفاء الماء مسرورة.
عندما يحين وقت الظهيرة كانت تلتقط بمنقارها الطويل الأسماك من البحيرة وتملأ جرابها لتطعم منه الصغار.
وأحبت البجعة السوداء الصغار حباً عظيماً وكانت لاتبعد عنها كثيراً، وعند عودتها، كانت ترفرف بأجنحتها تعبيراً عن فرحتها بلقائها.
وألفت البجعة السوداء نفسها في نشوة وسعادة حين أولت هذه الفراخ عناية خاصة.
وذات يوم من الأيام هبت عاصفة هوجاء شديدة اقتلعت الأشجار من جذورها.وحطمت كل شيء فهربت خائفة مذعورة إلى أوكارها ..كل منها يريد النجاة لنفسه من شر هذه العاصفة المشئومة.
رأت البجعة السوداء الفراخ وهي لاتستطيع الهروب واللحاق بأمهاتهن فحلقت فوقهن بسرعة فاردة جناحيها.
وبكل الحب والخوف الذي ملأ قلبها احتضنتهن كما تحتضن الأم أولادها صامدة في وجه الريح العاتية متحاملة على آلامها تصارع الموت من أجل البقاء. وبعد حين هدأت العاصفة وســاد السكون المكان فخرجت الطيور من مخابئها لترى مولــداً لحياة جديدة.
كانت صغار البجع تخرج من تحت جناحي البجعة السوداء محلقة في السمـاء ملتحقة بسربها تنظر إلى روح البجعة السوداء الطاهرة الصاعدة إلى ربها.
وأضحى المكان يحكي عن تلك الجثة الهامدة الملقاة على صفحة الــماء التي ضحت بحياتها من أجل أن تحمي غيرها فقد قدمت روحها فداءً لصغارها)000
أتمنى أنكم تكونوا استفدتوا من القصة واخذتوا منها العضة والعبرة...
النهاية