تعد العطلة الصيفية متنفس للطالب بعد عام دراسي كامل، لكنها بالنسبة للأطفال الفلسطينيين تحمل معنى آخر، يتجلى في الكآبة التي تقتل آمالهم بممارسة هوياتهم ونشاطاتهم.
وتفقد هذه العطلة بهجتها بالنسبة لهؤلاء الإطفال بالتدريج لتتحول إلى أوقات لقتل الفراغ، لا يملأها سوى الملل. وذلك لإنهم يقضونها إما في المنزل أو في الشارع، من دون ترفيه أو راحة.
وتلعب قيود الاحتلال الاسرائيلي إلى جانب التفاوت الطبقي دورا محوريا في هذا المجال، ذاك أن عددا قليلا فقط من الأطفال يحظون بفرصة المشاركة في مخيمات صيفية او الاشتراك في نواد رياضية، عادة ما يتم التسجيل فيها لقاء مبالغ مالية كبيرة ، مما يضطر بعض الأطفال للعمل من اجل جمعها ناهيك عن ضرورة مساعدة العائلة.
أما المؤسسات التي تقدم بالمجان خدمة البرامج العفوية للأطفال في تجمعاتهم السكينة ، فهي نادرة، وان وجدت هذه المؤسسات فان الفئة المستفيدة من خدماتها محدودة جدا، نظرا لصعوبة التنقل بين المدن بسبب الحواجز الإسرائيلية