مهما كان حجم الدهشة التي تثيرها الصور المتحركة المعالجة
بالكمبيوتر، فإن سر نجاح أي فيلم لشركة "بي**ار" يكمن وراء
القصص العظيمة التي ترويها تلك الأفلام، ولا يعتبر
"البحث عن نيمو" استثناء من القاعدة و يدور الفيلم حول أحد ذكور
ومارلن من الآباء مفرطي الحذر في حماية أبنائهم وهو
حذر ينجم عن مخاوف متجذرة من المحيط الهائل الشرير
وهو ما يتسبب في استياء الصغير، حين يداهم بعض الغطاسين
نيمو في غفوته، تستثار كل غرائز الأبوة لدى مارلن، فينطلق
في حملة للبحث عن ابنه
وفي رحلة البحث يواجه مارلن العديد من العقبات، كما يلاقي
أيضا بعض الشخصيات التي تعينه في مهمته. (سواء أكانت
ذات عون له في الواقع أو لم تكن) وفي مقدمتهم
دوري
وهي سمكة ذات لون أزرق وهاج تعاني من ضعف الذاكرة
وعلى اليابسة كان نيمو يعيش مغامرة خاصة به بعدما
جرى وضعه داخل وعاء (حوض) لأسماك الزينة في مكتب
لطبيب أسنان في مدينة سيدني مع مجموعة شديدة الغرابة
من الأسماك المضيئة
كان كل ما يشغل هذه المجموعة التي يقودها
جيل المرتعد هو الهرب نحو المحيط
القريب، وتتمثل أهمية القصة في حقيقة أن مارلن ونيمو
لم يقنطا على الإطلاق من الأمل في التلاقي وبطريقة ما، سوف
يتم جمع شملهما من جديد
===========================
أداء راقٍ
يحتوي فيلم نيمو على مجموعة شهيرة من الأصوات التي تبعث
على المرح، فإلى جانب بروو** المفعم بالحيوية والنشاط، نجد
دافو الجريح وديجينيريس كما يوجد اليسون جيني في دور السمكة
الساخرة بيتش التي جعلت المراقبة مهمتها التي تضطلع بها وكانت
دائمة الالتصاق بجدار حوض الأسماك، براد غاريت، وجيوفري
راش في دورالنورس الأخرق الطيب نيغيل
الذي يستمتع بتجا** أطراف الحديث مع أصدقائه داخل
حوض الأسماك
ومعهم القرش الأبيض الضخم بروس
إنهم جميعا رائعون، لكن ديجينيريس تبدو أفضل من في
المجموعة في دور دوري المرتبكة التي لا تستطيع أن تتذكر
بعد مضي 30 ثانية المهمة التي يسعى وراءها مارلن، ناهيك
عن ابنه نيمو، لكنها مع ذلك مرحة بشكل إيجابي، يبقى الجانب
الكوميدي واضحا وبإمكان المشاهد أن يرى تعابير
ايلين العظيمة على وجه دوري
======================
إبداع في التصوير
قدر من الحزن يلاحظ بعد رؤية الصور المتحركة المنتجة
بالحاسوب (الكمبيوتر) وقد غدت السمة السائدة، وفي قصة
الصور المتحركة في فيلم "البحث عن نيمو" تعتبر في المرتبة
العليا من حيث الجودة، غير أنه قد لا يثير بالضرورة ذات الحماسة
التي أثارتها القصة السابقة، إن تفاصيل الفيلم تبدو متماسكة لحد
كبير في كل شيء حتى الطريقة التي يسبح بها السمك وتلك التي
يتمايل بها قنديل البحر بل ومنظر ميناء سيدني الذي يبدو رائعا
حتى صوت ونظرات النورس تم محاكاته بصورة متقنة
وينتهي المشاهد إلى أن نيمو فيلم مسلي من دون أن ينصرف
للتفكير في الطريقة التي صنع بها
وإن كانت قصة هستيرية في الوقت الذي يعيد فيه
إلى الحياة شخوصا تتسم بالحيوية الفائقة ..كل ما يتعين على
المشاهد فعله هو أن يستريح في مقعده ويستمتع بمشاهدة الفيلم
=======================
رأي أخير
في الوقت الذي يعتقد فيه المرء بأنه لا يمكن لهم أن يفعلوها
مرة أخرى، لاسيما بعد النجاح الباهر في Monsters, Inc فإن
فريق بي**ار يفاجئك بعمله
الجديد "البحث عن نيمو"